المدونة

أهمية إجراءات الإفلاس في النظام السعودي وأسباب تعرض الشركات له

أهمية إجراءات الإفلاس في النظام السعودي

تتعرض الشركات في كثير من الأحيان إلى مشكلات مالية قد تؤدي إلى المديونية والإفلاس. لذلك، عمد القانون التجاري في السعودية إلى إنشاء نظام الإفلاس الذي يحقق العديد من المزايا لكافة الأطراف ذات الصلة، ومن أبرز هذه المزايا:

إعادة التنظيم المالي لصغار المدينين: يساعد هذا الإجراء في إعادة هيكلة الديون بما يتوافق مع النظام الدولي، مما يعزز فرص الشركات الصغيرة في التعافي والاستمرار.
رفع مستوى الثقة: يعمل النظام على تعزيز الثقة بالنسبة للشركات بعد تعرضها للإفلاس، مما يسهم في تحسين سمعتها وإعادة تأهيلها في السوق.
جذب المستثمرين: يُعد نظام الإفلاس أحد العوامل التي تجذب المستثمرين، حيث يضمن لهم حماية استثماراتهم.
التوازن بين حقوق الدائنين والمستثمرين: يحقق النظام توازنًا بين حقوق الدائنين ومصالح المستثمرين، مما يضمن بيئة تجارية عادلة ومستقرة.
تمكين الشركات من مزاولة النشاط مرة أخرى: يساعد النظام الشركات المفلسة على استئناف نشاطها التجاري بعد إعادة تنظيمها.
تعزيز الثقة في سوق الائتمان: يعزز النظام الثقة لدى سوق الائتمان والتعاملات المالية، مما يسهم في استقرار السوق.
حماية حقوق الدائنين: يضمن النظام حقوق الدائنين من خلال تنظيم عملية توزيع أصول المدين بشكل عادل.
حفظ الشركات من الانهيار: يسهم النظام في حماية الشركات من الانهيار الكامل، مما يساعد في الحفاظ على النشاط التجاري والاقتصادي في المملكة.

أسباب تعرض الشركات للإفلاس في السعودية

هناك العديد من العوامل التي قد تؤدي إلى تعرض الشركات للإفلاس، ومن بينها:

عدم إثبات الذات في السوق: تفشل الشركات الناشئة أحيانًا في إثبات وجودها وسمعتها في السوق، مما يجعلها غير قادرة على منافسة المستثمرين الآخرين في نفس المجال.
عدم نجاح الإدارة: عدم قدرة الشركة على إدارة أعمالها بفعالية والتعامل مع عملائها بكفاءة يؤدي إلى الفشل. الاعتماد على آليات تقليدية لا تواكب التطورات السوقية يفاقم المشكلة.
نقص الموارد: افتقار الشركة إلى الموارد المالية والبشرية اللازمة لتشغيلها بشكل صحيح يؤدي إلى تعثرها المالي.
الاقتراض غير المدروس: اقتراض الشركات من البنوك بدون وجود خطة مدروسة لسداد القروض في مواعيدها المستحقة يؤدي إلى تراكم الديون.
تصفية الأصول: تسديد ديون الشركة عبر تصفية جزء من أملاكها يمكن أن يؤدي إلى بدء عملية الإفلاس.
عدم التخطيط الجيد: غياب التخطيط الجيد لنشاط الشركة وعدم قدرة الإدارة على تنفيذ الخطط الموضوعة مسبقًا يؤدي إلى الفشل.

حماية الشركات من الإفلاس

أصدرت الجهات المختصة في المملكة العربية السعودية أنظمة وقوانين تهدف إلى حماية أصحاب الشركات من إشهار إفلاسها والخروج من سوق العمل. في حال تعرض الشركة لمشكلة مالية تتطلب تصفية ممتلكاتها وأصولها وتوزيعها على الدائنين، يمكن التواصل مع مكاتب المحاماة المختصة، مثل مكتب محمد بن عفيف للمحاماة، لتقديم طلبات الإفلاس وتنظيم الأوضاع المالية للشركة بما يساهم في دعم الاقتصاد وتنميته.
إجراءات الإفلاس في السعودية

يتضمن نظام الإفلاس في السعودية سبعة إجراءات، وهي كما يلي:

إجراء التسوية الوقائية: التوصل إلى اتفاق مع الدائنين حول تسوية الديون مع احتفاظ المدين بإدارة نشاطه.
إجراء إعادة التنظيم المالي: التوصل إلى اتفاق مع الدائنين حول إعادة التنظيم المالي لنشاط المدين تحت إشراف أمين إعادة التنظيم المالي.
إجراء التصفية: حصر مطالبات الدائنين، ثم بيع أصول التفليسة وتوزيع حصيلتها على الدائنين تحت إشراف أمين التصفية.
إجراء التصفية الإدارية: بيع أصول التفليسة رغم عدم كفايتها للوفاء بالديون، تحت إشراف لجنة الإفلاس.
إجراء التسوية الوقائية لصغار المدينين: تمكين المدين الصغير من التوصل لاتفاق مع دائنيه حول تسوية ديونه خلال فترة مناسبة.
إجراء إعادة التنظيم المالي لصغار المدينين: توصل المدين الصغير لاتفاق مع دائنيه حول إعادة التنظيم المالي لنشاطه في فترة مناسبة تحت إشراف أمين التنظيم المالي.
إجراء التصفية لصغار المدينين: بيع أصول التفليسة وتوزيع حصيلتها على الدائنين خلال فترة مناسبة تحت إشراف أمين التصفية.

تعتبر إجراءات الإفلاس في النظام السعودي أداة هامة لحماية الشركات والدائنين، وتعزيز الثقة في السوق التجاري. تساعد هذه الإجراءات في إعادة تنظيم الشركات المفلسة وتمكينها من استئناف نشاطها، مما يدعم الاقتصاد الوطني ويشجع على الاستثمار في المملكة.